Ads 468x60px

إحصائيات

إعلانات

بحث هذه المدونة الإلكترونية

قوالب بلوجر

تعديل

تعديل

مقالات

عن المدونة

مقالات حصرية

حوادث

تكنولوجيا

السبت، 3 مايو 2014

الذكر وفضله

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله محمدا الصادق الأمين ..
ثم أما بعد:
إذا سألت أي شاب في عصرنا الحاضر ما تريد أن تحقق في حياتك بشوق يجيب عليك .؟
يريد أن يحقق حياة آمنة مستقرة ، يريد أن يؤمن مستقبله .
فيا ترى ، ما الأمن الذي يبحث عنه ؟ تجده يبحث عن حياة مريحة خالية من الخوف والهم والقلق له ولأولاده خاصة عند تقدمه في السن ، فهل فعلا هذه هي الحياة الآمنة الذي يبحث عنها المسلم .؟ وهل هذا هو تأمين المستقبل .؟
إن الحياة الآمنة هي الراحة النفسية والاطمئنان التام لرضا الله –لقضاء الله- وقدره .
هي الرضا والقبول والقناعة بما أعطى الله للإنسان ، في كل المجالات من مال وأولاد ورزق وأخلاق وعلاقات .....الخ.
إذن تجد الحياة الآمنة في قوة الإيمان بالله تعالى ، الذي أعطى الأمن والأمان والطمأنينة والسكينة لعباده المؤمنين قال تعالى: {الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ} [الأنعام:82] فالأمن حاجة نفسية يحتاج إليه كل إنسان حتى يبتعد عن توتر الحياة وإرهاق العمل ، وحتى يتجدد نشاط الإنسان جعل الله سنة كونية ألا وهي سنة النوم ليريح الإنسان جسده ، وجعل الله الليل سكنا ، والنهار معاشا ، لكنها لا تهدأ النفوس.
ولا تكفي لراحتها ، لأنها تخفف توتر الجسد لا توتر النفوس .
لذلك جعل الله تعالى للنفوس علاج آخر ، يهدأ النفوس ويطمئنها ، عن طريق الصلة به عز وجل بذكره { من ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ...} فذكر الله حياة القلوب بالاتصال برب القلوب ، فيكشف همها ويزيح غمها ، فهمها يثقل كاهلها فجعل الهموم هما واحدا .
هو هم الآخرة ، فكفاه الله هم غيرها ، وجعل غناه في قلبه لإيمانه أن ما عند الله خير وأبقى وأن الغد أفضل من اليوم ، لأنها الحياة الآمنة ، التي لا خوف فيها ولا قلق ، ولا مخاطر فيها ولا هموم ، فاطمأنت نفسه بذكر الله فداوم عليه قال تعالى :{ألا بذكر الله تطمأن القلوب} سورة الرعد . فشغله ذكر الله عن الخوف والقلق عن المستقبل ، لتوكله على الله تعالى .
الذي بيده كل الصحة والعافية والرزق ..بيده كل شيء في الحياة فأصبح كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : في الحديث الذي رواه أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من أصبح منكم معافى في بدنه آمنا في سربه عنده قوت يومه, فكأنما حيزت له الدنيا). فلا خوف على رزقه ، ولا حياة أسرته معتقدا أن الله قد كتبه له وهو في بطن أمه ، فلا خوف من المستقبل ، لاعتقاده أنه بانشغاله بذكر الله وثناؤه عليه ، فسيعطيه أفضل مما سأله السائلون ، وسيبارك له في رزقه وأهله وماله وولده وكل شيء.
مصداقا لحديث النبي صلى الله عليه وسلم عن ربه عز وجل :قال: {إذا شغل عبدي ثناؤه علي عن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين . ...} اللهم اجعلنا منهم إنك على كل شيء قدير


الذكر والحياة الآمنة

0 التعليقات:

إرسال تعليق